«جامع الأشرف برسباي» .. روعه هندسية تعكس إزدهار فن المعمار في العصر المملوكي

 

جامع الاشرف برسباي

لا شك ان العصر المملوكي، يتمتع بالكثير من الأبنية، التي تم تشيدها على طريقة الفن الإسلامي، والذي اذهر بشكل كبير في تلك الحقبة من الزمن، لاسيما وان الإرتباط الديني في هذا العصر جعل من مدينة القاهرة لؤلؤة لفن الهندسة والتصاميم المعمارية، ومن ابرز الأبنية التي ميزت هذا العصر جامع الملك الأشرف برسباي، تلك التحفة المعمارية التي تم تشيدها، في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي.

 

نشأة جامع "برسباي"

يقع مسجد الملك الأشرف "برسباي"، في أشهر شوارع القاهرة، وهو شارع المعز لدين الله، وبالقرب من شارع جوهر القائد.

شيد جامع الأشرف سنة 826هـ، 1424م، وهو واحد من ثلاثة مساجد قام ببنائها الملك الأشرف "برسباي"، والتي تميزت بشكلها الهندسي الجميل، الذي يعكس مدى جمال المعمار في تلك الحقبة الزمنية.

 

وصف جامع "برسباي"

يظهر جلياً لماسات المهندسون الذين صمموا الجامع، حيث ابدعوا بشكل كبير في تشيده، حيث تم بناء الجامع على شكل مصلى كبير، يتكون من صحن مكشوف، تدخل من خلاله الشمس، فتنتشر في كل جوانبه، ناهيك عن ان الصحن محاط بأربع اروقة، ترتفع حوالي 4سم، عن الصحن.

 

ملحقات جامع "برسباي"

تم تشيد جامع الأشرف "برسباي"، ليضم مكتبة ضخمة، وتقع بالتحديد في جهة اليمين من الباب الرئيسي للمسجد، لها باب خشبي منفصل طوله حوالي 6 متار، وعرضه 2.5 متر، ناهيك عن ان الجامع يضم عدد من الغرف والأروقة، والتي كانت تستخدم للتدريس وتحفيظ القرأن ودروس العلم الشرعي.

كما يضم الجامع سبيل كبير، وهو ابرز سبيل تواجد في العصر المملوكي، ولكن هدم منه جزء مع مرور الزمن وعوامله، ذلك السبيل مكون من طابقين.

  



إرسال تعليق

أحدث أقدم