«شاهد على فن العمارة الإسلامية» .. حكاية جامع "الظاهر بيبرس" تحفه معماريه صمدت في وجه الإحتلال

 

جامع بيبرس

لاشك ان عبق التاريخ ينتشر في جانبات الوطن، لاسيما وان كل ركن شاهد على فن العمارة المصرية، فمنذ مطلع الحضارة المصرية واكثر ما يميزها هو فن العمارة، ولعل الأهرام الثلاثة هي شاهد على دقة وعظمة المصريين، لم يتوقف فن العمارة عند المصريين القدماء فقط، ولكن امتد الى العصور الحديثه، خاصة وان العصر المملوكي، قد شهد بناء العديد من الأبنية التاريخية، التي مازالت صرح يحتذي به كل مصري، من هنا نسرد لكم بشكل دوري حكايات عن ابنيه مصر التاريخية.

وفي تقريرنا اليوم نستعرض لكم ابرز المعلومات عن جامع الظاهر بيبرس، احد الشواهد التاريخية على فن العمارة الإسلامية وتميزها في العصر المملوكي.

 

تاريخ جامع الظاهر بيبرس

قرر الملك الظاهر بيبرس البندقداري، تشيد جامع فوقع إختياره على بناءه بمدينة خارج القاهرة، حيث ان المسجد تم بناءه بمدينة قليوب، التابعة لمحافظة القليوبية.

بدأ "بيبرس"، البناء في الجامع عام 665هـ، واستكمل البناء عام 667هـ، كما انه وهب الميدان الذي يقع داخله المسجد وقفاً على المسجد.

 

الوصف المعماري لجامع "بيبرس"

يصنف جامع الظاهر بيبرس، من أكبر الجوامع الموجوده في القاهرة، لاسيما وانه مكون من مربع طول ضلعه 100متر، كما يحيط به سور، يبلغ إرتفاعه 11 متراً، وبه العديد من الشرفات، إرتفاع الواحدة منهم متر ونصف المتر، تلك الشرفات مازال هناك جزء منها في الضلع الجنوبي للمسجد.

كما ان الجامع يتمتع بأربع ابراج خارجيه، يتواجد منهم اثنين بطرفي الضلع الشرقي على شكل مربع، بينما الاثنين الأخرين على شكل مستطيلان، ويعتبر المدخل الرئيسي للجامع تحفه معمارية، حيث تتسع بواقع 12 متراً تقريباً، بينما يتوسطه باب حجمه حوالي 3.95 متراً، ومزخرف بصنجات مفصصه.

 

معاناة جامع "بيبرس"

تعرض جامع "بيبرس"، الى الكثير من الإنتهاكات، ابرزها إتخاذ الفرنسيون له كدرع لمدافعهم، وحولوه الى قلعه لهم، الى ان تحول في عصر محمد علي باشا الى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية، وبعدها اصبح مصنع للصابون، وفي عهد الإحتلال الإنجليزي لمصر إتخذوه كمخبز ثم كمذبح ، الى ان تم إصلاحه عام 1893م، على يد لجنة حفظ الأثار العربية، حيث إستعاد مهمته الأصليه مرة أخرى.



إرسال تعليق

أحدث أقدم