مشاركة50 من شركاء التنمية ورؤساء المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة ضمن الإجتماعات السنوية للبنك الأفريقى بمدينة السلام

 



متابعة/ إبراهيم الهنداوى.. إسكندرية. 


عرضت الدكتورة /" رانيا المشاط" وزيرة التعاون الدولي، والمدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية السياق الدولي للتعاون جنوب والتعاون الثلاثي وأهميتهما في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم أزمات متفاقمة تؤثر على جهود التنمية، وضرورة أن يتم تعزيزهما لدفع جهود التنمية.


وذلك من خلال الاستفادة من التجارب المنفذة بالفعل، حيث أن التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، يُعزز تحقيق الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالشراكات، والذي بدونه لن يتحقق أي هدف من الأهداف الأممية المتبقية، وأصبح مفهومًا أساسيًا وعاملًا محوريًا في كافة استراتيجيات المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.


جاء ذلك خلال جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعزيز التكامل الاقتصادي في أفريقيا من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ضمن فعاليات الإجتماعات السنوية

للبنك الأفريقى للتنمية بشرم الشيخ، بمشاركة السيدة/" ناردوس بيكيلى توماس" المدير التنفيذى لوكالة الإتحاد الإفريقى للتنمية « نيباد». 



كما استعرضت "المشاط"، دور وزارة التعاون الدولي في دفع التعاون جنوب جنوب، من خلال تجديد إطلاق أكاديمية التعاون بين بلدان الجنوب في عام 2021، وتعزيز دورها خلال عامي 2020 و2021 لدفع التعاون بين بلدان الجنوب لتصبح فاعلًا أساسيًا في هذا الإطار، باعتبارها أول إطار مؤسسي متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا في إطار الأكاديمية الدولية للتعاون جنوب جنوب لدعم جهود التنمية في المنطقة.


أضافت "المشاط"،  فى حديثها حول الأنشطة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، خلال عامي 2020 و2021 لتعزيز جهود التعاون بين بلدان الجنوب، أن من بينها تم تنظيم ورشة عمل حول التكيف مع التغيرات المناخية في سياسات التعاون الإنمائي، وانعقاد منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي عمل على دفع مجالات التعاون بين بلدان الجنوب جنوب والتعاون الثلاثي من خلال الفعاليات النقاشية والتدريبية وورش العمل، وكذلك إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العامل، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل الدول نموًا في قطر.


تجدر الإشارة إلى التجارب التنموية الرائدة ومنها التدخلات التي نفذتها الأمم المتحدة في قرى مبادرة "حياة كريمة" في مجال الاستثمار في رأس المال البشري والتي تصل لنحو 400 تدخل، استفاد منها نحو 1.5 مليون مواطن، ويمكن أن تمثل نموذجًا هامًا للشراكة بين بلدان الجنوب.


وتتابع .." المشاط"  لدينا برامج تعاون إنمائي وخبرات متراكمة مع كافة الشركاء، ويمكن أن تمثل قاعدة قوية لتعزيز دور هذه المؤسسات في أفريقيا من خلال نقل التجارب التنموية عبر التعاون بين بلدان الجنوب، حيث تعد مصر بوابة لقارة أفريقيا.


من جانبها أعربت "ناردوس بيكيلى توماس" المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "نيباد"، عن شكرها لوزيرة التعاون الدولي على الجهود المبذولة في هذا المجال، مؤكدة أن التعاون بين بلدان الجنوب يعد محورًا هامًا لوكالات الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الإقليمية.


وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور/" عبدالله الدرديرى"، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التزام البرنامج بالمضي قدمًا في التعاون المشترك مع وزارة التعاون الدولي حول أكاديمية التعاون بين بلدان الجنوب، مؤكدًا أن أي خطط تنموية لتحقيق التحول الأخضر وتقليل معدلات الفقر والعمل المناخي، لن تتحقق بدون التعاون جنوب جنوب، الذي أصبح أساسيًا لتحقيق التنمية في الدول المختلفة، وليس مجرد رفاهية.


حيث شدد على أهمية الخطط والعمل المشترك مع مصر التي تعد شريكًا أساسيًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي وتحفيز التعاون جنوب جنوب، وخلق نماذج اقتصادية قابلة للتكرار، مضيفًا أن البرنامج يسخر كافة إمكانياته لمساندة المبادرات المصرية الطموحة والواعدة لتحفيز التحول الأخضر، لاسيما في ظل المبادرات الهامة المنفذة وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة.



إرسال تعليق

أحدث أقدم